هجرة الأدمغة العربية


صارت الهجرة اليوم ، بمختلف أنواعها ، سواء أكانت مشروعة أم كانت غير مشروعة تَقُضُ مضجع الجميع في العالم ، نظراً لنتائجها المُقلقة . وأخطرُ الهجرات عندنا نحن العرب هي هجرة الأدمغة والكفاءات إلى الدول المتقدمة في مجالات الإقتصاد والعلوم والفكر والفن . فبئس الهجرة هجرة الأدمغة . وغير خاف أن لهذه المُعضلة آثاراً خطيرة على واقع أُمتنا ومستقبل التنمية الإقتصادية والعلمية والإجتماعية فيها . ومن هذه الآثار : ضياعُ جُهود الكفاءات العربية لصالح الدول الغربية ، تبديدُ الموارد البشرية والمالية العربية التي أُنفقت في تعليم وتدريب هذه الكفاءات التي تستفيدُ من خدماتها تلك البلدان دون مقابل ، إضعاف البحث العلمي في البُلدان العربية وتدهوُرُه . ومما يدعو إلى الإستغراب في الوطن العربي أنه في مواكبة ارتفاع معدلات هجرة الأدمغة العربية إلى الخارج ، يزداد اعتماد غالبية البلدان العربية على الأطر والكفاءات الأجنبية في ميادين شتى ، بتكاليف اقتصادية ومالية باهظة في أغلب الأحيان .
فرفقاً بكفاءاتنا أيها المسؤولون ، لأن الإعتماد على أطرنا العربية في بناء الوطن أمر ضروري ، فنعم العمل التدبير الذي يقود إلى حُسن استغلال ما يحفل به الوطن العربي من كفاءات وأدمغة . فيا لرؤساء دولنا لعلمائنا الشباب المغتربين ، ويا شبابنا المهاجر ، ساهم في تقدم الوطن .

بقلم : Brahim Bennani

كتابة تعليق